جناب حاجی میرزا موسی خ‌ا ح‌ک علیه بهآء اللّه الأبهی ملاحظه فرمایند
قال اللّه تعالی ربّ المشرقین و ربّ المغربین الی آخر الآیة یا ایّها النّاظر الی الجمال الأنور و المتمسّک بالذّیل الأطهر و المتشبّث بالعروة الوثقی تشبّث المبتهل المتبتّل المتضرّع الی الجلیل الأکبر اعلم انّ النّیّر الأعظم و النّور الأقدم عند طلوعه و سطوعه عن مشرق العالم علی سائر الأمم له مطلعان و مشرقان و افقان و مغربان افق آفاقی امکانی عینیّ فی الخارج و افق انفسیّ قلبی روحانی علمیّ وجدانیّ فی الذّهن فهذا النّیّر النّورانی و الکوکب الرّحمانی و البدر الرّبّانی و الشّمس الّتی لیس لها ثانی له طلوع و سطوع من افق الآفاق و شروق و ظهور من افق الأنفس کما قال اللّه تعالی سنریهم آیاتنا فی الآفاق و فی انفسهم حتّی یتبیّن لهم انّه الحقّ فانظر بعین البصیرة و بصر الحقیقة فی الأدوار العظیمة و الأکوار القدیمة لتری حقیقة معانی هذه الآیة المبارکة مشخّصة مجسّمة کاشفة لکلّ حجاب رافعة لکلّ نقاب واضحة البرهان لائحة التّبیان فاذا نظرت الی هذا الکون العظیم تری آثارهم ناشرة و انوارهم منتشرة و شعائرهم باهرة و شریعتهم شائعة و طریقتهم ذائعة و دینهم المبین محیط علی العالمین و نورهم العظیم منیر من آفاق السّموات و الأرضین طریقتهم هی المثلی و الویتهم هی الخافقة فوق الصّروح العلیا فهذا اشراقهم و تجلّیهم و ظهورهم من مشرق الآفاق ثمّ انظر الی عالم الأنفس و الأرواح و القلوب لتری انّ النّفوس ملهمة بذکرهم و مطمئنّة بفکرهم راضیة بقضائهم مرضیّة بولائهم قدسیّة بضیائهم مستبشرة بعطائهم مستضیئة بأنوارهم مستفیضة من سطوع شعاعهم و انّ الأرواح مهتزّة من نسائم حدائقهم و ملتذّة من نعمآء حقائقهم و مبتهجة بنضرة ریاضهم منشرحة بنفحة غیاضهم مسرورة بفیض من حیاضهم و القلوب خافقة بحبّهم و الألسن ناطقة بذکرهم و انّ الوجدان ذو روح و ریحان بنفحاتهم و متیقّظ اللّیالی و الأیّام بنسماتهم و الکینونات مستفیضة من فیوضاتهم و الحقائق صافیة من تجلّیاتهم و الذّاتیّات مقتبسة الأنوار من نارهم الموقده و الهویّات مکتسبة الأسرار من فیوضاتهم المنهمرة و الوجوه متهلّلة و الألسن متهلهلة و الآذان ملتذّة و الأبصار منوّرة و الصّدور منشرحة و کلّ ذلک من فیوضاتهم الکاملة و کمالاتهم الشّاملة فعلیهم التّحیّة و الثّنآء من ربّ الآخرة و الأولی و الحمد للّه ربّ العالمین ع ع