یا بدیع نوصیک بالصّبر و السّکون و الأمانة الّتی کانت ودیعة اللّه بین خلقه طوبی لرافعی اعلامها و حافظی مقامها یا علیّ قبل محمّد کن فی النّعمة منفقاً و فی فقدها شاکراً و فی الحقوق امیناً و فی الوجه طلقاً و للفقرآء کنزاً و للأغنیآء ناصحاً و للمنادی مجیباً و فی الوعد وفیّاً و فی الأمور منصفاً و فی الجمع صامتاً و فی القضآء عادلاً و للانسان خاضعاً و فی الظّلمة سراجاً و للهموم فرحاً و للظّمآن بحراً و للمکروب ملجأً و للمظلوم ناصراً و عضداً و ظهراً و فی الأعمال متّقیاً و للغریب وطناً و للمریض شفآءً و للمستجیر حصناً و للضّریر بصراً و لمن ضلّ صراطاً و لوجه الصّدق جمالاً و لهیکل الأمانة طرازاً و لبیت الأخلاق عرشاً و لجسد العالم روحاً و لجنود العدل رایةً و لأفق الخیر نوراً و للأرض الطّیّبة رذاذاً و لبحر العلم فلکاً و لسمآء الکرم نجماً و لرأس الحکمة اکلیلاً و لجبین الدّهر بیاضاً و لشجر الخشوع ثمراً فاسأل اللّه ان یحفظک من حرارة الحقد و صبارّة البرد انّه قریب مجیب